20‏/06‏/2008

تأملات على أبواب نفسي!!





18- يونيو

لهذا التاريخ وقع خاص في نفسي..

ففي هذا اليوم وقبل 19 سنة أذن الله سبحانه وتعالى لي أن أخرج لدنياكم هذه ..

19 سنة خلت منذ أن فرح أهلي بقدومي ..

19 سنة مضت كومض برق..

أتذكر حينما كنت طفلة .. همي لعبي والرسوم المتحركة..

أجري هنا وهنا ..

أملأ البيت بضحكي وصراخي وبكائي ..

بعدها كبرت فالتحقت بالمدرسة بضفيرتي الصغيرتين ..

مواقف كثير تعرضت لها في المدرسة منها المضحك والمبكي والمحرج..

أتذكر أول هديه أهديت لي كنت حينها طالبة مستمعة بالصف الأول ...

كم أتذكر تلك "الباربي" التي احتفظت بها لسنوات عدة ..
وأتذكر أيضاً علبة الألوان التي أهدتني إياها (أبلة راوية) ..

كم كنت أعشق حصة التربية الفنية ..
وعشقي للتربية الفنية يذكرني بموقفين احدهما:
حين كنت بالصف الثاني الإبتدائي :

كنت قد شاركت في رسم قصة مصورة كبيرة علقت بعد ذلك في (الدوار) فكنت اضطر للتغيب عن بعض الحصص ، فترسل المعلمة من يحضرني فتأبى معلمة التربية الفنية إطلاق سراحي .. فما كان من معلمتي إلا أن قالت للطالبات : دعوها فسترسب السنة ( خبر نقل من صديقتي) ولكني ولله الحمدلله كللت تلك السنة بنجاح باهر وحصولي على المركز الاول..

أما الموقف الآخر : فقد حدث أيضا حين كنت في المرحلة الإبتدائية:

ففي آخر كل سنة تجبرني أمي على التغيب عن المدرسة بسبب انتهائنا من الدراسة، فتغيبت أنا إلى أن جاء يوم الأحد ، اليوم المميز لدي ، ففي هذا اليوم لدينا حصة تربية فنية ، فأصرت نفسي الموقرة للذهاب إلى المدرسة، وبعد شجار طويل وافقت أمي وذهبت حاملة في يدي كراسة الرسم وألواني ، لأفاجأ أن المدرسة تخلو من الطالبات عداي أنا وأخرى !!


وبعدها تخرجت من المرحلة الإبتدائية الدنيا لأنتقل إلى مرحلة أخرى ..

حينما كنت في الصف الرابع أهدتني معلمة التربية الفنية دمية نسجت ملابسها بيديها ، كم كنت سعيدة بها! وما زلت أحتفظ بها! فلها مكانة خاصة في قلبي..

ومن المواقف المضحكة التي حدثت لي في تلك المرحلة والتي تدل على صغر عقولنا .. إننا في أحد الأيام قررنا مهاجمة الدبور والقضاء عليه ودفنه في ساحة المدرسة الخلفية .. ففعلنا ، لنأتي بعد أسبوع من مراسم الدفن نبحث عن فقيدنا فلا نجده ! فبررنا ذلك بان الدود قد أكله ..

كما أذكر مواقف عدة من شقاواتنا..
فأذكر تلك العصابة التي أنشأناها في بيت جدي (رحمة الله عليه) أسميناها عصابة الفرسان الخمسة (أنا وأخي الذي يصغرني وابنة عمتي وأخويها)
فكنا نعتلي سور الزراعة المقابل للباب الرئيسي فإذا ما دخل أحدهم صرخت أنا : نحن الفرسان الخمسة شعارنا: فيصرخ بقية الأفراد : (احم احم) لا أعلم لم اخترنا هذا الشعار...

وكنا نغامر كثيرا عند (زريبة الغنم والدجاج) وكنا نخطط لأفكار جهنمية ، فقد كنا نمنع من اللعب خارج المنزل بعد صلاة المغرب/ فماذا كنا نفعل نتفق أن يذهب الأولاد للصلاة في مسجد الحي وبعد عودتهم يختبئون بين أحواض الزراعة أما نحن البنات فنصلي سريعا قبل انتهاء الكبار ونهرب من الباب الخلفي لنلقاهم هناك..

وأتذكر أيضا حين كنت أخرج أنا وابنة عمتي بهدف الذهاب إلى بيت عمي القريب فترانا نأخذ جولة في أرجاء الفريج ثم نعود دون علم أحد..

وبعدها انتقلت من عام إلى عام فكبرت وكبرت أفكاري دخلت الإعدادية، تطور تفكيري لكن مازلت أهتم بأمور الأطفال ..

وبعدها دخلت الغابة السوداء ( الثانوية) عشت فيها أياما حزينة سعيدة كنت دائما ما أردد ( حياتي المأساوية في الثانوية) لكني اكتشفت أنها كانت خلاف ذلك رغم مرارتها إلا أنها لم تخلو من نكهات حلوة حيينا بها..

وبعدها جاءت اللحظة المنتظرة لحظة تخرجنا من الثانوية ، ودخولنا لحياة أخرى أطلقت عليها ( حياتي الرائعة في ربوع الجامعة) رغم أنني لم أكمل سوى سنة واحدة فيها إلا أنني سعيدة.. سعيدة جداً ...

وها أنا اليوم بينكم أكتب لكم كلماتي هذه .. فقد أذن الله لي أن أعيش إلى هذه اللحظة..

ولكني ها هنا أتساءل بعد أن وصل قطار عمري لمحطته التاسعة عشر

هل يا ترى أديت حق ربي في تلك السنوات؟

وهل يا ترى رعيت حقوقه حق رعايتها؟

وهل يا ترى هو راض عني ؟

وهل وجدني ربي حيث يريد وفقدني حيث يكره؟

هل كانت تلك السنوات لي أم علي؟

هل يا نفسي أخطأت في حق من حولك؟

فاللهم اغفر لي ما سلف، وبارك لي فيما بقي..



هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اقتباس

عصابة الفرسان الخمسة (أنا وأخي الذي يصغرني وابنة عمتي وأخويها)
فكنا نعتلي سور الزراعة المقابل للباب الرئيسي فإذا ما دخل أحدهم صرخت أنا : نحن الفرسان الخمسة شعارنا: فيصرخ بقية الأفراد : (احم احم)

يشرفني اني كنت وياكم ف العصابة
هههههههههههـ والله كانت ايااام رووعه

ما بنساها طول حياتي

العمره كله بنت خالي ، تستاهلين كل خير

بنت عمووتج .. الكيميائية أشومة