29‏/08‏/2008

عودا حميدا .. لنا جميعا..



23-8-2008

في هذا اليوم .. بدأت بحملة تجميع أغراضي.. من هنا وهناك .. ملابس و مئونة أسبوع كامل .. وغيرها من الأغراض .. وذلك استعدادا للانطلاق .. فبعد قليل سأذهب إلى منزلي الثاني .. إلى حيث أعيش مدة أطول من بقائي في منزلي هذا بين أهلي .. لا بأس .. فهي متطلبات الحياة .. فمن لا يتغرب لا يتعلم ..

بعدها شددت الرحال إلى هناك .. بإخلاص في النية .. فاللهم اجعله عاما سعيدا مكللا بالنجاح و التفاؤل..

وصلت إلى هناك .. ودعت أمي وأبي .. و اختفيت خلف الأسوار .. دخلت ألقيت التحية على المدام .. استلمت عهدتي ومفتاح غرفتي الجديدة .. ومضيت ..

أرخيت متاعي هناك .. رتبت أغراضي .. وضعت كل شيء في مكانه .. ومضيت ..

التقيت صديقاتي.. تناقشنا حول الإجازة الصيفية .. وحول مواد الفصل القادم ..

وهكذا بدأ أول يوم بتعب شديد .. فلم أنم ليلتها .. وأرهقني الجري بين إدارة القبول والتسجيل و كلية الآداب والعلوم .. وكلية الهندسة .. أنهيتها بفشل جميل فلم أستطع تسجيل المادة التي أرغب .. ولكنها حكمة الله وقدره ..

أما اليوم التالي .. فلم أحضر منه سوى محاضرتين .. وبعدها عدت إلى السكن ..

أحسست بملل شديد .. فقررت العودة إلى المنزل ... و (تطنيييييييييش) بقية الأسبوع ..

وهكذا انتهى الأسبوع الأول ..

وبدأت التجهيزات للأسبوع الثاني .. وبالأخص لرمضان .. فتعلم الطبخ شيء مهم بالنسبة لي .. فلا مطاعم تزودنا بلذيذ الطعام .. ولا شخص يطهو لنا .. علينا الاعتماد الكلي على أنفسنا ..

فأدعو الله جل وعلا أن يسلمنا إلى رمضان .. ويسلم لنا رمضان .. ويتسلمه منا متقبلا ..

ولنشمر عن سواعدنا.. فشهر الخير قد أقبل ..

ولنجعل رمضان هذا مختلفا ... ومقربا لنا للجنة ...
فطوبى .. لمن جوّع نفسه ليوم الشبع الأكبر..
وطوبى.. لمن أظمأ نفسه ليوم الري الأكبر..
وطوبى.. لمن صبر عن شهوات زائلة ليسعد بنعيم جنات خالدة..

22‏/08‏/2008

نعم ..أستطيع..



من خلف هذا الستار سأخرج عما قريب ..
رغم كل القيود سأظهر لألقى النور الحبيب ..
لن أبالي بالصعاب ..
سأتحمل وأصبر من أجل تحقيق ما أريد ..
لن آبه بالرسائل السلبية أو أي تعليق ..
فحلمي ينمو في داخلي ..
وهدفي يتراقص أمامي ..
هو بانتظاري ..
نعم بانتظاري ..
وأنا هنا أصرخ لأقول له قادمة قادمة ..
رغم أنف القيود ..فانتظرني يا حلمي ..
ولا تمل أو تكل ..لا تستغرب من اختبائي .
.فأنا هنا لأنمو ..
لأشحذ الهمة .
.فغداً أصل وإياك لأعلى قمة .
.أنا هنا لأزيل الشوائب عن جسمي ..
لأخرج بمظهر أروع من سابقه ..
لأخرج بهية الشكل جذابة المنظر ..
عندها .. سيصرخ العالم من حولي ..
"هذه من كنتم تستهزئون بها ".
.إنها ليست بعاجزة ..
إنما عقولكم هي العاجزة ..
وبعدها ستعلو أصوات التصفيق والصفير ..
ولن تتوقف الكاميرات من التقاط الصور ..
عندها يا حلمي العزيز ..
سأكون قد أثبت للجميع .
.أنني هنا ..
أنني قادرة ..
أنني أستطيع ..
فانتظرني يا حلمي العزيز..

15‏/08‏/2008

على أوتار الطفولة ..







(( عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم .. عطونا عطونا))

أهازيج جميلة .. بأصوات رقيقة .. تتناثر هنا وهناك.. في أرجاء حينا الواسع ..

قف عند الباب وانظر ...

ترى طفلا قد حمل في يديه كيسا مليء بالحلوى اللذيذة .. يجاهد نفسه ويلهث من ثقل هذا الكيس .. ولكن لا بأس فالغنيمة اليوم كبيرة.. سأتحمل من أجل أن أنعم بالحلوى اللذيذة ..


وترى هناك طفلة.. تنط من عينيها براءة العالم أجمع .. وقد لبست ثوبا أحمر اللون .. وزينت رأسها بحلي من الطراز القديم ..

أفواج وأفواج تقتحم عليك المنزل مدرعة بأكياس الحلوى تطلب منك المزيد .. رغم تساقط حبات العرق على الجبين .. إلا أنها أصرت على مواصلة المسير .. أفواج من جميع الأشكال والألوان .. عربي وهندي وباكستاني .. جميعهم هنا اليوم .. جميعهم جاؤوا لهدف واحد .. (( من حق الليلة))..


حتى الكبار .. أراهم في هذا اليوم .. يبدو أنه الحنين إلى الطفولة .. ورغبة في استرجاع شيء من الماضي الجميل .. بطراز حديث ..

قفوا جميعا هنا .. ابتسموا سألتقط لكم صورة ..


وداعا .. هكذا ودعت الصغار .. ودعتهم بجسدي .. وأطلقت روحي لتنطلق معهم .. تدور في أرجاء الحي ..

آآآآآه أيتها الطفولة ....

ما زلت أحن إليك ... أحن إلى مثل هذه الأيام .. أحن إلى الثوب المطرز بألوان علم الأمارات .. والكيس المتناسق معه .. أحن إلى ترديد تلك الأهازيج ..

أحن وأحن .. أحن إليك أيتها الطفولة ... بكل ما تحملين من معان جميلة ...

لا هموم ولا أحزان .. فقط حلوى وألعاب ..




أطفالي ..
اسمعوا الدرس مني اليوم ...
عيشوا طفولتكم بطولها وبعرضها ... لا تستعجلوا الشباب فيكم .. تمتعوا .. فما هي إلا أيام وستقفون هنا مكاني ..
انطلقوا خلف الحلوى .. إلى اللقاء...


وبينما أنا منهمكة في توزيع الحلوى والتصوير .. إذ بجرس الباب يرن .. من القادم ..

سلة الحلوى ..

من البطة صاحبة الحركات المبطبطة ..


شكرا بطة ..
وهكذا انتهى اليوم بابتسامة واسعة على شفتي ...
أيها الصغار .. أيها الأطفال ..
أدعو الله لكم بحياة هانئة سعيدة =)
دمتم بخير..

14‏/08‏/2008

أيتها الحمراء.. مازلت تتوسطين قلبي..


أيتها الحمراء.. مازلت تتوسطين قلبي..
كالدرة بين الأحجار..
كالجوري بين الأزهار..
لا فرق عندي بين ليل أو نهار..

فأنت هنا .. هنا تعيشين
وعلى عرش قلبي تتربعين..
ومن ماء حبي تنهلين..
وفي سماء روحي تحلقين..

أيتها الحمراء..
ارفعي رأسك عالياً..
ناظري السماء..
ألا ترين القمر وقد تفرد بين النجوم..
أنت كذلك عندي..

أيتها الحمراء..
اذهبي إلى المراعي..
ناظري الزهور..
ألا ترين الجوري وقد تميز بين الأزهار..
أنت كذلك عندي..

أيتها الحمراء..
أتعرفين من أنتِ؟
أنتِ أنا .. وأنا أنتِ..
الربيع أنا.. والزهر أنتِ..
السماء أنا .. والقمر أنتِ..
البحر أنا .. والدر أنتِ..
الجسد أنا .. والروح انتِ..
فأنت أنا .. وأنا أنتِ..
أيتها الحمراء.. مازلت تتوسطين قلبي..

12‏/08‏/2008

همهمات قلب يحترق!!


حرقة في القلب..
أوااااه..
لوعة في الكبد..
رباااه..
أحقيق أم مزيف..
ذلك القلب الرؤوف..
أنقي أم ملون..
ذلك القلب العطوف..

رباه أنت المنى..
أنت ملاذي و المشتكى..
رباه أنت المبتغى..
رباه همي تداعى..
رباه حزني طغى..
رباه دمعي جرى..
رباه جرحي ما انبرى..

رباه زهرتي تاهت في الربى ..
رباه أشكوك رياحا أمالتها نحوها..
رباه مالي أراها..
هشة ..
لم ترع الحمى..
رباه كن لها ..
كن لها..
فأنت وحدك المرتجى ..
أنت وحدك من تملك قلبها ..
فأملها نحوك..

10‏/08‏/2008

أنا في بلاد العجائب..2


ها نحن قد عدنا لكم من جديد..

رحلتنا اليوم ستكون إلى سفاري.. حيث تقبع هناك حيوانات مأسورة.. أظنها قد اشتاقت لحياة الغاب.. وللحرية المسلوبة.. صحيح أنها تعيش هنا عيشة مرفهة .. الطعام يأتيه إلى فمه .. أناس يعتنون به كالخدم !! ولكن لا أظنه يغني عن حرية الغاب والجري خلف الفريسة .. فلم يكن قفص الذهب ليسعد عصفورا محروم!!

كانت أول جولاتنا وصولاتنا عند بيت الزرافة..

أيتها الزرافة..
مالي أراك خافضة الرأس منذلة..
أهو الخجل قد اعتراك..
أهو الخوف من الفضيحة..
زرافتي ..
قومي ارفعي رأسك..
قومي اشمخي بعزتك..
فلا ذنب لك..
لست متهمة حتى يحبسوك..
أو مجرمة حتى يحرموك..


بل هو غدر البشر..

هيا ارفعي الرأس بشموخ لا ضجر..
انظري للأعلى..اصرخي بعالي الصوت

أنا حرة ..
حتى لو حبست..
أنا أبية..
حتى لو حرمت..


أما ضيفنا الثاني فقد كان بطل الأبطال.. ملك الغاب.. الأسد المغوار.. وزوجته اللبؤة...
توقفنا طويلا هناك .. أكثرنا التأمل في هذا السيد..


كالقط أنت جالس هنا!!

لم يا سيدي الأسد!!

أين الهيبة..
أين الملك والعزة..
هل سلبت ؟!!
أيعقل بكل هذه السهولة..
أنت ملك الغاب..
كنت الآمر الناهي..
واليوم أنت مأمور ..
لماذا الصمت يا سيدي..
قم ودافع عن حقك..
قم ودع عنك الجبن..
فليس من شيمك..
قم وازأر بعالي الصوت..
وامش بخيلاء وتبتختر..
قل أنا صاحب حق سيعود..
مكاني هنا لن يدوم..
ستعود لي الحرية..
وإن طال الزمن..

وبعدها أكملنا الجولة .. ولم أنس ان أزور بيت صديقي الحبيب..
الفيل..




فيلي ..
حبك باق في القلب وسيدوم..


وإليكم مقتطفات من صور بقية الحيوانات..

وحيد القرن..

هذه الوزة تذكرني بـ "نيلز"




وهذا الشيخ طاووس


ولم ننس أن نحضر عرض الفقمة الرائع..

إلى هنا أقف.. وقد لا أكمل بقية رحلتي ..

اعذروني ...

ولكني قد نقلت لكم أهمها..

وانتظروني في مواضيع جديدة..

لكم مني أرق التحايا..

08‏/08‏/2008

أنا في بلاد العجائب..

رحلة الألف ميل بدأناها بفكرة تلتها خطوة...


فإجازة الصيف وكما يقضيها الكثيرون تكون في الغالب بالسفر إلى إحدى الدولة ،، أما أنا فقصتي طويلة عجيبة مع هذه الإجازة ،، والتي إلى الآن لم أسميها إجازة ،، بدأت منذ عدة أشهر،، عندما قررت وبعد الاستخارة أن أنخرط في الفصل الصيفي في الجامعة،، لا أعلم ما سبب هذا الحماس!! ولكن قد يكون عائداً لحب التجربة والمغامرة،، وبدأ الصيفي بمحاضرة الفيزياء ،، بدأتها بتململ فضيع رغبة مني في العودة إلى المنزل وأخذ إجازة،، ولكني سريعا ما عدلت عن رأيي كون أني قد استخرت مسبقا والدكتور صراحة لا يفوت،، ومضت الأسابيع أسبوع يتلوه أسبوع ... كان أهلي حينها يرسمون مخططاتهم لصيف ممتع .. فتم اختيار اسكتلندا وجهة لسفرنا هذا العام وذلك كي (( نضرب عصفورين بحجر)) السياحة والأهم من ذلك رؤية الأهل والأحباب..

ولكن .. ومع التغييرات التي أحدثتها الجامعة،، تعارض وقت سفري مع امتحان الفيزياء،، فقامت المعركة والتي نتجت بإصرار الدكتور على رأيه وتغيير موعد السفر ليكون صباح اليوم التالي للامتحان ،،

ثمـ ـ ـ ـ ـ






وداعـــــــــــــــــــــــــا للفيزياء ومختبره،،

وبدأ تجهيز أمتعتي للسفر ،، وبعدها إلى المطار،،
سارت أمورنا بسلام ولله الحمد ،، ومر الوزن الزائد أيضا بسلام ،، ثم ركبنا الطائرة وبدأت الرحلة الطويلة بدعاء السفر (( اللهم هون علينا سفرنا هذا وأطو عنا بعده...))

ولكن الرحلة قد طالت سبع ساعات ونصف قضيتها في عدة أمور




إلى أن ...




والحمدلله وصلنا إلى هناك بسلام ...

وصلنا إلى بلاد العجائب..

بلاد حباها الله بروعة المنظر..
تلفت سمنة ويسرة ..
وقل سبحان الله..
خضرة وجمال ..
عصافير تسبح لله في كل مكان..
مراعٍ قد امتلأت بالمواشي..
تأكل من خيرات الله..


وهناك اجلس أسند ظهرك..

فبجانبك شجرة كأنها شخص عملاق...
مدت جذورها في تلك الأرض..
وتشبثت بها كطفل رضيع..
عاشت سنوات عديدة وهي ما زالت وفية لتلك الأرض..
تعطي بلا مقابل..
تسبح لله في كل آن..

ثم ارفع رأسك..
أطل النظر ..
وقل سبحان الخالق..
ففوقك
سماء تلبدت بغيوم رخوية ..

ومن خلفاها تطل شمس بخيوط ذهبية ..

مضفية على تلك السماء لمسة دفئية جمالية..
وفي الليل تزينها نجوم بأضواء لؤلؤية..

والآن أخرج مظلتك البنفسجية..
أو لا داع لذلك ..
تمتع بزخات مطر رذاذية..
دعها تتداعب خصلات شعرك السوداوية..
وتناسب على خدودك الوردية ..

وارفع يديك ..
ادع بما شئت ..
لا تدع هذا الشعور الجميل ينسيك أن الدعاء الآن مستجاب...

ادع وادع...

ثم انطلـ ـ ـ ـ ـق ...


إلى هنا أقف إلى أن أعود لكم

بتكملة لقصتي في بلاد العجائب...