08‏/08‏/2008

أنا في بلاد العجائب..

رحلة الألف ميل بدأناها بفكرة تلتها خطوة...


فإجازة الصيف وكما يقضيها الكثيرون تكون في الغالب بالسفر إلى إحدى الدولة ،، أما أنا فقصتي طويلة عجيبة مع هذه الإجازة ،، والتي إلى الآن لم أسميها إجازة ،، بدأت منذ عدة أشهر،، عندما قررت وبعد الاستخارة أن أنخرط في الفصل الصيفي في الجامعة،، لا أعلم ما سبب هذا الحماس!! ولكن قد يكون عائداً لحب التجربة والمغامرة،، وبدأ الصيفي بمحاضرة الفيزياء ،، بدأتها بتململ فضيع رغبة مني في العودة إلى المنزل وأخذ إجازة،، ولكني سريعا ما عدلت عن رأيي كون أني قد استخرت مسبقا والدكتور صراحة لا يفوت،، ومضت الأسابيع أسبوع يتلوه أسبوع ... كان أهلي حينها يرسمون مخططاتهم لصيف ممتع .. فتم اختيار اسكتلندا وجهة لسفرنا هذا العام وذلك كي (( نضرب عصفورين بحجر)) السياحة والأهم من ذلك رؤية الأهل والأحباب..

ولكن .. ومع التغييرات التي أحدثتها الجامعة،، تعارض وقت سفري مع امتحان الفيزياء،، فقامت المعركة والتي نتجت بإصرار الدكتور على رأيه وتغيير موعد السفر ليكون صباح اليوم التالي للامتحان ،،

ثمـ ـ ـ ـ ـ






وداعـــــــــــــــــــــــــا للفيزياء ومختبره،،

وبدأ تجهيز أمتعتي للسفر ،، وبعدها إلى المطار،،
سارت أمورنا بسلام ولله الحمد ،، ومر الوزن الزائد أيضا بسلام ،، ثم ركبنا الطائرة وبدأت الرحلة الطويلة بدعاء السفر (( اللهم هون علينا سفرنا هذا وأطو عنا بعده...))

ولكن الرحلة قد طالت سبع ساعات ونصف قضيتها في عدة أمور




إلى أن ...




والحمدلله وصلنا إلى هناك بسلام ...

وصلنا إلى بلاد العجائب..

بلاد حباها الله بروعة المنظر..
تلفت سمنة ويسرة ..
وقل سبحان الله..
خضرة وجمال ..
عصافير تسبح لله في كل مكان..
مراعٍ قد امتلأت بالمواشي..
تأكل من خيرات الله..


وهناك اجلس أسند ظهرك..

فبجانبك شجرة كأنها شخص عملاق...
مدت جذورها في تلك الأرض..
وتشبثت بها كطفل رضيع..
عاشت سنوات عديدة وهي ما زالت وفية لتلك الأرض..
تعطي بلا مقابل..
تسبح لله في كل آن..

ثم ارفع رأسك..
أطل النظر ..
وقل سبحان الخالق..
ففوقك
سماء تلبدت بغيوم رخوية ..

ومن خلفاها تطل شمس بخيوط ذهبية ..

مضفية على تلك السماء لمسة دفئية جمالية..
وفي الليل تزينها نجوم بأضواء لؤلؤية..

والآن أخرج مظلتك البنفسجية..
أو لا داع لذلك ..
تمتع بزخات مطر رذاذية..
دعها تتداعب خصلات شعرك السوداوية..
وتناسب على خدودك الوردية ..

وارفع يديك ..
ادع بما شئت ..
لا تدع هذا الشعور الجميل ينسيك أن الدعاء الآن مستجاب...

ادع وادع...

ثم انطلـ ـ ـ ـ ـق ...


إلى هنا أقف إلى أن أعود لكم

بتكملة لقصتي في بلاد العجائب...

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

روووووعة شوقتيني أكثر

لـمعرفة الـمزيد من الـمغامارت
في بلاد العجائب

في انتظار البقية بكل شووق

بنت عمووتج .. الكيميائية أشومه