14‏/10‏/2008

أنعدم الحياء من حياتنا؟!!





ماذا أقول؟؟!
بل من أين أبدأ؟!!
أفكار متضاربة تدور في رأسي..
حمى الحياء تجول في أرجاء جسمي..
أصحيح أننا أصبحنا في زمن لا نفرق فيه بين الصحيح والخاطئ؟!!!!
أمشي في ردهات الجامعة..
أتخبط في مشيي مما أرى..
فبت أضع عيوني في بلاط الجامعة..
أحسبه حبة حبة..
فهذا أفضل من أن أرى مناظر مخلة للآداب..
مناظر منعدمة الحياء..
لا اللبس ولا الشكل ولا الكلام..
عباءة ترتفع ليظهر من تحتها ....
للأسف ..في السابق كنا نرى بنطالا..
أم اليوم .. فسيقان مكشوفة بلا حياء..
تزينها نقشات الحناء!!!!!!!!
ونقول:
أنعدم الحيــــاء؟!!!!
تجلسين في الفصل بانتظار المحاضر..
فتجلس بجانبك زميلة..
تبدأ حديثها بسؤال عن الامتحان..
ثم سؤال في الفقه يخص أمور الكبار..
ثم تنخرط في أمور ".........." لا شأن لنا بها..
وتدلي بدلوها بنصائح أعوذ بالله منها..
وترشدني للمعلم "قوقل" كي أتعلم أمورا لا أهتم بها..
ماذا تردين يا هذه؟!!!!
ألا يوجد في الصف سواي ..
ازجرها آمرها بالسكوت..
عيييييييييييب يا ينت الحلال..
فترد يجب أن نتعلم هذه الأمور.. إنها مهمة بالنسبة لنا..
وتتحدث بكل جرأة وصراحة ..
وتجر الخيط وراء الخيط..
حتى أصبحت محل شبهه!!!
إلى أن جاء المحاضر وأنقذني <<< الحمدلله..
ومازلنا نقول:
أنعدم الحياء؟!!!
تتصل بي..
تشكو حالهم ..
" لا حيا ولا مستحى"
أغان ورقص..
تجاوز لحدود الأدب..
تجاهل لمن قد يمر من الرجال..
فأنا حرة..
وكأن الدنيا لم توجد إلا لي..
وكأنها تخلو إلا من وجودي..
لا شأن لك..
أنا حرة..
سأفعل ما يحلو لي..
هو المخطئ!!
لماذا يرى؟!!
لماذا يسمع!!
عليه ألا يتكلم؟!!!
ناهيك عن بقية الحركات ..
التي لا يمكن أن أصفها لأنها تفوق الوصف في قلة الحياء والأدب..
بل قد يكون انعدامه
أحضان وقبلات وغيرها..
وكأنها ( لا أعلم أأقول هي أم هو)) مصدر للحنان..
توزعه هنا وهناك..
تتفاخر بذلك أمام الجميع..
كالعادة بلا حياء..
=(
أما تلك التي ركبت الحافلة بحجابها وعباءتها ..
ولكن مالنا نراها في الجامعة ..
قد فصخت الحياء..
ورمت بالعباءة؟!!!
مالسبب؟!!
ما من جواب
مجرد لا حيـــاء..!!!
ومازلت أقول:
أنعدم الحياء؟!!!
أمحيت الخطوط الحمراء؟!!!
مالي أرى الكثيرات قد تجاوزنها ..
ليس بخطوات بل بأميال؟!!!
أصبحت العفيفة هي المخطئة!!!
أصبحت من تضع حجابا على رأسها هي المتبرجة!!!
قلبت الموازين ..
فعدنا نرى صرعات جديدة..
تنافس في الظهور بصورة مميزة!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
أنعدم الحياء بيننا؟!!
مازلت أتساءل؟
أين الغرس ؟!!
أين البذرة التي بذرها أبوينا؟!!
سقوها .. رعوها حق رعايتها..
أحاطوها بالحنان والعطف..
بالرعاية والتعليم..
ولكن........
مالي أراها تثمر ثمارا لا طعم لها أو لون..
مالي أرى قوامها تميل مع الرياح..
تراة يمنة وتارة تأخذها يسرة..
ألأن رقابة أبوينا ذهبت ؟!!
وعيونهم غابت عنا؟!!!
أين الثقة؟!!!
أين الرقابة الذاتية؟!!
أين وأين ماء الوجه؟!!!!!!!!!!!
أين الحيـــــــــــــــــــــــــــــــاء؟!!!
لن أقول انعدم..
مازال موجودا لكنه اختبأ..
استحى الحياء مما يرى فتوارى خلف الأفق..
من يعيده؟!!
أنتن يا بنات حواء..
أنتن الأمل ..
أنتن الحياء..
والحياء أنتن..
الله الله في أنفسكن..
الله الله في ماء وجوهكن..
اعذروني على جرأة الحرف..
فتلك حرقة القلب ..
وذاك فيض من غيض..
::نبضة::
"اللهم ثبت قلبي على الحق.. اللهم ابعد عني وساوس الشياطين.. اللهم لا تعذب قلبا يرجو لقاءك .. اللهم اقذف حبي في قلوب عبادك"
"اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك"

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

واااو كلامج صدق قوي و معبر...