05‏/10‏/2008

كم أحبك يا الله!!

ياااه ما أسرع الأيام حين تنقضي..
أسبوعان انقضيا منذ تلك الحادثة..
اتذكرها بكل تفاصيلها..
صغيرها وكبيرها..
أتذكرها ولساني حالي يقول::
"اللهم لك الحمد"
كلما أرى هذه الصورة يمر أمامي شريط أحداث ذلك الأسبوع..
مر صعبا ثقيلا ..
لكنه علمني معنى الصبر والتحمل..
علمني معنى الصداقة الحقيقة..
وأن الصديق الحق هو صديق الرخاء و الشدة..
نعم ففي يوم الأحد 20-9-2008
أصبت بنزلة معوية حادة..
وبما أني في السكن الداخلي..
بعيدة عن أمي..
فمن سيكون المعين لي؟!!
الآلام تنهشني..
أجهل ما علي فعله في مثل هذه الحالات..
إلى أن جاءت مروة..
حدثت المدام..
ونقلت بسيارة الإسعاف إلى عيادة الجامعة..
تلقيت علاجا..
ثم عدت أدراجي إلى سكن..
بعد أن طمأنتني الطبيبة أنها أشياء بسيطة..
لكن..
بعد مرور بضع ساعات..
ازداد الوضع سوءا..
فأخذتني ((مروة)) حينها إلى عيادة السكن..
وخزت يدي بإبرة المغذي..
كم هي مؤلمة..
لكن ألمي أشد..
فلأحتمل .. مجرد دقائق وينتهي الأمر وارتاح..
توالت حينها الزيارات والاتصالات..
فمن كان معي في السكن جاء ليعودني..
ومن لم يستطع بادر بالاتصال..
عدت بعدها إلى سكني
تدفعني ((أسماء)) بالكرسي المتحرك..
ولم تنس أن تلتقط لي صورة فنية تحت عمود الإنارة..
كلما رأيتها حمدت الله على نعمة الصحة والعافية..
فهناك غيري الكثير ممن لا يستطيع الحراك أبدا..
وهناك الكثير ممن يلازم فراش المرض أبدا..
ولكني أفضل حالا منهم جميعا..
ربي لك الحمد..
ربي أدم علي نعمتك..
وبعدها ازدادت حالتي سوءاً
فأعطيت إجازة لبقية الأسبوع..
وعدت إلى منزلي ..
حيث الراحة والطعام الزكي..
ربي لك الحمد..
لك الحمد على كل نعمة أنعمت بها علي..
ربي فأدم نعمك علينا ..
ربي اجعلنا ممن يشكرك ولا يكفرك..
ربي واشف كل مريض..
ربي وابعد البلاء عنا بلاد المسلمين..
اللهم لك الحمد..
اللهم لك الحمد..
حمدا لك يا الله ..
كم أحبــــــــــــــــــــــــك يا الله!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

واااو كلامج صدق قوي و معبر...