05‏/05‏/2009

رائحة الذكريات



كم هي جميلة الذكريات..
وكم هو جميل أن ترحل بفكرك بعيــــدا حيث هناك..
حيث كنت قبل سنين..
تتذكر ما حدث في ذلك المكان..
تتذكر الوقائع ولكأنها حدثت قبل ساعتين من الآن..

جميلة جميلة هي الذكريات..
حتى لو كانت في لحظتها قاسية..
ستصبح اليوم ذكرى جميلة..
جميلة وإن سالت الدموع عن عينينا..
لكنها تظل جميلة..
أحبها..
لأنها تعيدني إلى ماض عشقته..
إلى ماض عشته بحلوه ومره..
أحبها..
لأنها تزيل طبقات الغبار المتراكم على قلبي،،
وتذكرني بأناس مر عليهم الزمان..
وطوى الغياب صفحتهم..
بإرادتهم..
ولكن سأظل أشتاق إليهم..


اليوم مر بي طيف الذكريات حيث كنت قبل سنتين من الآن..
هناك حيث كنت أجلس على المقاعد الخشبية..
تقف أمامي معلمة في بعض الأحيان تكون رائعة بمعنى الكلمة..
وأحيانا تكون شريرة ((كما كنت أطلق عليها في ذاك الوقت))
رغم أني أحبهن جميعهن..
لكن في بعض الأحيان أكره بعض الأمور منهن..


تذكرت مشاكساتي مع معلماتي وصبرهن علي..
تذكرت مشاكساتي الخفية والتي تنتهي بعلقة ساخنة لكل من الفصل إلا ((أنا))..
كنت دائما أنجو بأعجوبة ((ياما تحت السواهي دواهي))
تذكرت شجرتنا الحبيبة وأحاديثنا تحتها ،،
كانت تتمحو حول الامتحان الفلاني صعب،،
والمشروع الفلاني لا ينتهي،،
متى سأبدأ المذاكرة لامتحانات نهاية الفصل..
وتطول قائمة التذمر لتنتهي بتخرج وفرحة رائعة..

ولتصبح اليوم طيف ذكرى يمر فيرسم قوس الابتسامة على محيانا..



حقاً ما أجملك ذكرياتي..
أحبك نعم..
ورغم هذا الحب أفضل أن تبقي ذكرى لا أود أن تعود..
فاقبلي العذر مني يا ذكرياتي..
أحبك مرة أخرى..
فكرري الزيارة بين الفينة والأخرى..

ليست هناك تعليقات: